يختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود زيارته التاريخية لموسكو اليوم. وأكد الملك سلمان، لدى تسلمه أمس الدكتوراه الفخرية من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أن السعودية تولي اهتماماً كبيراً بإيجاد جيل جديد، يسهم في بناء الحضارة الإنسانية، ومواجهة التحديات المعاصرة. وشدد على أن «الاهتمام بالعلم، والابتكار، والتطور التقني، وتطوير الكفاءات البشرية يمثل ركيزة مهمة للتنمية». وقال إن العلم والمعرفة هما الأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم. وأعرب عن فخره واعتزازه بتراث الأمة العربية والإسلامية، وإسهاماتها في مسيرة الحضارة الإنسانية. على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أمس الأول إن التعاون الروسي - السعودي في مجالات التصنيع العسكري ليس موجهاً ضد دول أخرى. وأكد أن موسكو على اقتناع بأن ذلك التعاون يصب في مصلحة استقرار العالم والمنطقة. وذكرت شبكة «روسيا اليوم»، في نسختها الإنجليزية أمس، أن الملك سلمان تكبد مشاق الرحلة لموسكو «ليفتح صفحة جديدة في علاقة إما لم يكن لها وجود أو ظلت فاترة على مدى عقود». وأضافت أن موسكو أبدت تفهماً للتحذيرات السعودية من خطورة مساعي إيران لزعزعة المنطقة، ومحاولتها إيجاد دور دائم لها في سورية. وأكدت أن التحالف السعودي - الروسي بشأن النفط سيحقق مصالح البلدين على المدى البعيد، ريثما تتمكن الرياض من تحديث اقتصادها لتتجاوز مرحلة الاعتماد على دخل النفط وحده. وكتبت شبكة «سبوتنك» الروسية أمس أن السعودية ستبقى حليفاً إستراتيجياً للولايات المتحدة، لكن من حقها توسيع نطاق علاقاتها مع روسيا والصين والدول الأخرى.